المشاركة في الأرباح (شراكة الأرباح)

أحد أنواع التعامل المشهورة بين المستثمرين وبين أصحاب المشاريع هو المشاركة بالأرباح، يقوم فيها المستثمر بإعطاء مبلغ لصاحب المشروع لاستثماره معه، على أن يعيد إليه المبلغ الأساسي بعد مدة معينة.. من الأمثلة الشائعة لهذه الطريقة صفقات الاستيراد، وتسمين العجول، وتمويل التوريدات المختلفة.

طبيعة المشاركة في الأرباح

  1. يدفع المستثمر مبلغا إلى صاحب المشروع
  2. ويستحق به نسبة دورية معينة من أرباح المشروع نتيجة تشغيل هذا المبلغ (30% سنويا مثلا)
  3. على أن تكون هناك مدة محددة للشراكة بهذه الطريقة (3 سنوات مثلا)
  4. يسترد بعدها المستثمر رأس ماله وتنتهي الشراكة

متطلبات المشاركة بالأرباح

  1. مشروع تقليدي في طور الإنشاء يمكن توقع أرباحه بشكل مطمئن نتيجة كونه تقليديا أو لخبرة القائمين عليه أو لتمتعه بمقومات أخرى تزيد من فرص نجاحه (ليس مشروعا ناشئا startup)
    أو
  2. مشروع قائم بالفعل ويحقق أرباحا أو هو في طريقه لتحقيق أرباح (ويمكن معرفة ذلك من النمو الشهري الحالي)
  3. إمكانية تتبع الأرباح التي تتحقق نتيجة مبلغ المشاركة هذا بالتحديد (ففي بعض المشاريع تكون الأرقام متداخلة ويكون فصلها صعبا)
  4. أن تغطي أرباح المشروع النسبة التي يمكن إعطاؤها للمستثمر بحيث تكون أعلى من فائدة البنك ب5% على الأقل + النسبة التي ستتبقى للمشروع وتكون مربحة له

مزايا المشاركة بالأرباح

يستفيد صاحب المشروع من هذه الطريقة بالحصول على التمويل اللازم مع الاحتفاظ بالمشروع كاملا لنفسه دون أن يعطي حصة من ملكيته للمستثمر.. ويستفيد المستثمر بتحقيق عائد ربح على أمواله ثم استعادة الأصل بعد انتهاء الشراكة..

عيوب المشاركة بالأرباح

  1. إذا اندفع صاحب المشروع إلى هذا النوع من التمويل دون أن تكون الشروط السابقة متحققة في مشروعه فقد تكون النتائج كارثية، فلا مستثمر بهذه الطريقة سيكون مستعدا لقبول تفويت عام بدون أرباح، ومن ناحية أخرى ليست هناك جدوى من الحصول على تمويل دون أن يكون هناك مردود للمشروع نفسه (إذا كانت الأرباح بسيطة)..
  2. إذا اختلفت مواعيد التشغيل والتحصيل عن المواعيد المتوقعة فسيمثل هذا ضغطا كبيرا على صاحب المشروع كي لا يفاجأ المستثمر بعائد أقل من العائد المضمون الذي يمكنه الحصول عليه باستثمار ماله في البنك..
  3. إذا كانت طبيعة المشروع تتطلب تداخل رؤوس المال في عدة أنشطة ومهام فستكون فترة رد أصل الاستثمار لصاحبه فترة عصيبة على المشروع، لأن خروج مبلغ كبير من المشروع في وقت قصير من شأنه أن يعرقل التشغيل ويؤثر عليه سلبا، وقد يصل الأمر إلى عدم تمكنه من الاستمرار..

عقد شركة المحاصة

يمكن للطرفين استخدام عقد إنشاء شركة محاصة وتوقيعه والحصول على حكم بصحة التوقيع من المحكمة لضمان الحقوق، شركة المحاصة شركة غير رسمية تتأسس بموجب هذا العقد وتنتهي فور انتهاء المدة المحددة فيه، ويتم توزيع الأرباح خلال تلك المدة حسب التفاصيل المسجلة فيه.

الشراكة في الأرباح في الشركات الريادية الناشئة

هذا النوع من الشراكة غير مناسب للشركات الناشئة (startups)، للمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع يمكنك مشاهدة هذا الموضوع: الاستثمار الملائكي والفرق بينه وبين الاستثمار العادي.

المشاركة بالأرباح لها مزايا جيدة، ولكنها يتطلب الكثير من التفكير والدراسة للتأكد من مناسبتها لظروف المشروع..

تحدثت عن نوعين آخرين من الشراكة: طريقة تقسيم الحصص في المشاريع المتوسطة والصغيرة وتقسيم الحصص في المشروع الناشئ startups.

Last Updated on 05-06-2021


يسعدنا أن نقدم لك في "خضر و بزنس" كل العون الذي تحتاجه إن شاء الله، لدينا نوعان من الخدمات:

  1. خدمات النصح والتوجيه المجانية للشركات الصغيرة والمبتدئة، يكون التواصل عبر الإيميل وواتس أب، وعادة لا تحتاج الاستشارات في هذه المراحل إلى وقت طويل لتقديمها.
  2. الاستشارات المدفوعة في مجالات البزنس المتنوعة، يشمل ذلك الاستثمار وإنشاء الشركات وتقييم الشركات والإدارة العامة والإدارة المالية والامتياز التجاري والتسويق وريادة الأعمال، وهذه الخدمة مناسبة للشركات المتوسطة والكبيرة والشركات الريادية الناشئة التي حصلت على تمويل وكذلك للمديرين الراغبين في التطور والتحقق من خطواتهم.

د. محمد حسام خضر خبير الإدارة والاستثمار ومؤلف كتاب "رائد الأعمال Inside Out"، أسس العديد من الشركات في مجالات مختلفة، منها إنترنت بلس وبنت الحلال وفتكات وكاوباي وخضر و بزنس، ويعمل مستشارا دائما لدى العديد من الشركات التقليدية والريادية.


شارك الموضوع
FacebookLinkedInYouTube