- لدي فكرة جديدة لمشروع جديد وأريد أن أعرف رأيك..
- فكرة سيئة.
- لكتك لم تسمعها بعد!
- لا أقصد أن فكرة مشروعك سيئة، وإنما فكرة أن تأخذ رأيي وانطباعي عن فكرة مشروعك الجديدة هي السيئة.
- لماذا؟
- حسنا.
يمكنني إعطاءك رأيي في مشروعك إذا كان مشروعا تم تنفيذه من قبل لمرات كثيرة كافية لأن يصبح سوقه واضحا وتصبح تفاصيله معروفة، كالتجارات العادية والشركات التقليدية والشركات الريادية المكررة، أما مع الأفكار “الجديدة” فسأجتهد قدر الإمكان دون أن أكون أنا نفسي واثقا في رأيي! ففكرة مشروعك جديدة ونتيجتها غيبية تماما لا يمكن التكهن بنجاحها أو فشلها. - لكنك رأيت مئات الشركات الناشئة وتعاونت معها مما منحك قدرة على التوقع.
- صحيح، لكنه لا يعني أنني سأكون محقا في كل المرات، وبالتالي قد تفوتك فرصة نجاح بسبب تعليق محبط مني، وقد تخسر كثيرا بسبب تشجيعي.
- هل هناك من يمكنه مساعدتي بإعطائي رأيه بحيث يكون على درجة من الثقة في رأيه؟
- عندما تعرف أن مؤسسي “اير بي ان بي” عرضا مشروعهما في البداية على ٣٠ مستثمرا كلهم رفضوا المشروع واضطرا للعمل للإنفاق على المشروع بجهودهما الذاتية حتى ظهرت فرص نجاحه فتسارع المستثمرون إلى الدخول معهما ستدرك أن النتيجة واحدة، مهما كانت خبرة المستثمر والاستشاري والخبير ورجل الأعمال فلا يعني ذلك أن بإمكان أحدهم توقع نجاح فكرة “جديدة” بثقة.
الشركة المرفوضة المذكورة قيمتها وصلت إلى ١٠٠ مليار دولار بالمناسبة.
حتى شركات الاستثمار المخاطر مع كل ما تقوم به من فحص وتدقيق في الاختيار فنظام عملها مبني على احتمال نجاح عدد قليل جدا من الشركات المستثمر فيها ليعوض هذا النجاح فشل غالبية الشركات في المحفظة ويحقق الربح. - ما الذي بوسعي عمله إذا؟
- خذ رأي العميل لا الخبير. الفكرة الجديدة لا تحتاج إلا إلى اختبار للسوق يوضح ما إذا كانت المشكلة حقيقية أم لا، وما إذا كام الحل مناسبا للمشكلة أم لا، واستعداد العميل للدفع مقابل الخدمة.
- فعلت ذلك بالفعل، سألت عينة عشوائية من العملاء المحتملين وأكدوا افتراضاتنا الخاصة بالفكرة..
- هذا غير مجدٍ، هل شاهدت فيديو “اختبار السوق في المشاريع الناشئة”؟
- لا.
- شاهده الآن وستعرف الخطوة الصحيحة التالية، وبعد أن تنفذها وتحصل على النتائج يمكنني أن أعطيك رأيي بثقة وأساعدك في الخطوات التالية إن شاء الله.