“ماذا يعني أن أستكمل بناء شخصيتي؟”
“كيف يتم بناء الشخصية؟”
“ما الفرق بين شخص يقال عنه إنه ملو هدومه وشخصية وشخص آخر ليس كذلك؟”
فكرة
شعور
سلوك
فكرة شعور سلوك
فكرة شعور سلوك فكرة شعور سلوك
هذا هو تسلسل بناء الشخصية.
إذا عرفت فكرة جيدة تهمك في حياتك ومن شأنها أن تحدث فرقا معك..
وعرفت أهميتها واقتنعت بها..
ثم وجدت لديك شعورا إيجابيا تجاهها ورغبة في تحقيقها..
فما الذي يحدث بعدها؟
هل تكمل استخدام الموبايل والسير في حياتك دون أن يكون للفكرة والشعور نتيجة غير لمعة الإعجاب والحماس التي استمرت دقيقة -أو حتى ساعة أو يوما كاملا- بداخلك؟
أم تضع قرارا بالبدء في سلوك معين (أو أكثر) لتنفيذ ما اقتنعت به وأحببته؟
السؤال السابق (البسيط جدا) هو الفرق الأساسي بين شخص ناجح وشخص آخر،
بين شخص يسعى للكمال وشخص آخر،
بين شخص يريد أن يعيش بأفضل طريقة ممكنة له ولغيره وشخص آخر،
بين شخص يهتم وشخص آخر..
التسلسل الطبيعي لكل ما نمر به هو:
فكرة شعور سلوك..
في البداية تعرف فكرة ما عن طريق صديق أو مقالة أو فيديو أو تجربة أو موقف أو حتى بإلهام داخلي..
وتكون الفكرة عن شيء نافع ينبغي أن تحققه أو شيء ضار ينبغي أن تتجنبه..
فيتكون لديك شعور تجاه الفكرة: تحبها أو تكرهها..
فينتج عن ذلك سلوك جديد تبدأه على الفور..
بهذا تكتمل الدائرة..
وكلما نتج عن السلوك ما تتوقعه من فوائد أصبحت الفكرة نفسها أقوى مما كانت عليه وزاد شعورك بها فعزز ذلك من سلوكك..
وهكذا تستمر الدائرة في العمل.
أين بناء الشخصية في كل هذا؟
كل فكرة تكسبك شعورا وكل شعور يكسبك سلوكا هو في النهاية قطعة “هامة” من قطع البازل الذي يظهر في النهاية تحت مسمى “شخصيتك”.
كل هذه الأفكار ومشاعرك تجاهها وسلوكياتك التي تكونت.. هي شخصيتك.
أي أن تكوين شخصيتك هو أمر يرجع إليك أنت، مهما كانت العوائق ومهما كانت ظروف النشأة ومهما كانت التفاصيل.
الأمر يبدأ من القراءة والاطلاع والتعلم والاحتكاك بالناس المفيدين واكتساب التجارب، زيادة هذه المصادر يفيدك في التعرف على أفكار أكثر وخبرات أكثر لتعرفها وتكوّن انطباعا عنها وتتخذ سلوكيات تغذّي نتائجها هذه الأفكار وتقويها.
❤️