تتزايد هذه الأيام أخبار إفلاس شركات كبيرة (أو قرب إفلاسها) في قطاعات متعددة كالطيران وتأجير السيارات والمراكز الرياضية، وذلك نظرا لتوقف الطلب على الكثير من الخدمات والمنتجات بسبب أزمة فيروس الكورونا، وكذلك لعدم كفاية الدعم الحكومي لتلك الشركات (سواء تم تقديمه أم لا).
إلا أن هناك عدة أنواع من أحكام الإفلاس عادة ما يستخدم منها نوعان شهيران، يتم في كليهما تقديم طلب إلى المحكمة لإشهار الشركة مفلسة، ويختلفان في نتيجة ذلك الحكم.
النوع الأول: إفلاس حل الشركة
Insolvency – Liquidation – Chapter 7
وهو المعمول به في مصر حتى 2018، وهو ما يعرف في أمريكا ب”فصل 7″، حيث يتم تحديد تصرف المدير في الأصول ويبدأ حل الشركة وبيع أصولها لسداد التزامات أصحاب الحقوق من دائني الشركة ثم من المساهمين والشركاء فيها.
النوع الثاني: إفلاس إعادة تنظيم الشركة
Restructuring – Administration – Chapter 11
وهو ما تم إضافته للقانون المصري في 2018، وما يعرف في أمريكا ب”فصل 11″، وفيه يتم منح الشركة الفرصة للتفاوض مع الجهات الدائنة لإعادة هيكلة القروض من جدولة للسداد ومن مبالغ مقررة وكذلك من فائدة متفق عليها، على شرط أن تقوم الشركة بإجراءات تعيد تأهيل نفسها تنظيميا وهيكليا بما يتناسب مع خطة العمل من جديد، حتى لو تضمن ذلك أن تتوقف عن العمل تماما لفترة من الوقت قبل أن تعود مرة أخرى.
تقدم معظم الشركات طلبا من النوع الثاني إذا كانت لديها خطة للنهوض من العثرة الحالية التي لا تمكنها من سداد التزاماتها، وذلك حماية لها من دعاوى الدائنين ومن ارتفاع الفوائد بشكل قد لا تتمكن من التعامل معه مستقبلا، أحدثها شركات فيرجن الاسترالية للطيران وفلاي بي البريطانية للطيران ورافن اير الأمريكية للطيران وجولدز جيم الأمريكية للصالات الرياضية. بينما تضطر إلى النوع الأول إذا لم تثبت أن هناك ما يدل على إمكانية الاستمرار في التشغيل بشكل يحقق وضعا متوازنا لها ويحافظ على حقوق الدائنين والمساهمين.