استكمال لموضوع (سعادة رائد الاعمال) وذلك لعلاج اعراض رائد الاعمال Inside out.
انشئ مشروعك في مجال تعرفه جيدا (انت او شريكك)
معادلة: مشروع – مدير/شريك/موظف كبير خبير في مجال المشروع نفسه = تجارب كثيرة فاشلة (وقت كبير ضائع + جهد كبير ضائع + مال كثير ضائع) = حيرة مستمرة + احباط.. اما اذا كان في المشروع لاعب اساسي متخصص في مجاله وبارز فيه فسوف يعطيك ذلك اطمئنانا مستمرا نتيجة وضوح التفاصيل الاساسية المتعلقة بمجال المشروع، وبالتالي ترتفع نسبة الثقة والتفاؤل والرغبة في مواجهة التحديات والقدرة عليها.
اعرف نقاط ضعفك واعترف بها
كما ان تشخيص المرض هو نصف العلاج فتحديدك لنقاط ضعفك ونقاط ضعف مشروعك واعترافك بها يوفر لك نصف الصحة النفسية اللازمة لك للعمل على مشروعك بثقة وتفاؤل، فبدلا من ان تشعر بالمفاجأة والجزع عند وجود مشكلة ما ستكون هادئا لانك تعرف ان هذه المشكلة ناتجة عن قصور معين انت تعرفه بالفعل، وبهذا يكون تعاملك مع المشكلة في اطار عقلاني وبحجمها الحقيقي ودون مشاعر سلبية تضخمها وتتسبب في تعطيل المشروع، كما ان هذا يجعل نقاط الضعف تنتقل الى عقلك الباطن الذي سيعمل طوال الوقت على محاولة حلها دون ان تدرك انت ذلك.
احصل على شركاء
هل تعرف الفرق بين ان تكون وحيدا على جزيرة صغيرة منعزلة لاسابيع وشهور وبين ان تكون مع اصدقائك في منزل مزدحم؟ هذا بالضبط هو الفرق بين تحملك مسؤولية مشروعك وحدك وبين وجود شركاء مؤسسين معك.. في الاخبار الجيدة ستجد من يشاركك فرحتك ويضاعفها لك، في الاخبار السيئة ستجد من يتلقاها معك ويهونها عليك، في المهام التي يجب ان يتم تنفيذها ستجد من يذكرك بها ويشاركك القيام بها، في المشاكل ستجد من يتحمل المسؤولية ويخفف عنك الضغط.، كما ان دورهم اساسي في تعويض نقاط ضعفك وحل نقاط ضعف مشروعك.
على نفس القدر من الاهمية: كيف تختار الشركاء؟ وكيف تكون صيغة الاتفاق معهم سواء في مرحلة الفكرة او في مرحلة التنفيذ؟ ان شاء الله ستكون هناك مواضيع خاصة بذلك.
اطلب المساعدة
صحيح ان ثقافة الاعتماد على النفس والعمل بأقل الامكانيات مفيدة في عالم ريادة الاعمال الا ان ربطها بعدم طلب المساعدة من الاخرين خطأ، هناك الكثيرون ممن يبحثون عن فرصة لافادة غيرهم بطريقة او بأخرى: علاقات، نصائح، مجهود مباشر، تنفيذ مهمة معينة، الخ.. المطلوب منك -اذا كنت ممن لم يعتادوا على طلب المساعدة- هو ان تغير طريقة تفكيرك وتجرب، ليس في ذلك حرج.. وكلما ترسخ عندك هذا المبدأ وشعرت ان هناك الكثيرين ممن بامكانهم مساعدتك في حل مشاكلك وايصالك الى اهدافك زادت عندك الطمأنينة والثقة اثناء عملك على مشروعك. في الوقت نفسه لا تسرف في طلب المساعدة، الناس تميل الى مساعدة من يطلب شيئا ما لاول مرة، فإذا تكرر الطلب نفسه عدة مرات بعد ان ساعدوك وتبين انها عادة لديك وان افادتهم لك ليست شيئا مميزا فقد ينزوي دافعهم لمساعدتك.
احتفل بالنجاحات الصغيرة
ضع خططا احتياطية
جزء من التخطيط والتجهيز للمشروع ان تتوقع فشل الخطط الاساسية الاولية، وتتصور كيف سيكون الموقف وقتها لكي تتمكن من وضع خطط احتياطية لما يمكن عمله في ذلك الوقت سواء لعلاج الفشل او للمحاولة بطريقة مختلفة.. هذا يعطيك ثقة في نفسك لاستعدادك من البداية لأسوأ المواقف.
تدرب على طريقة “دع القلق”
اذا شعرت بالقلق فهناك خطوات اذا قمت بها ستلاحظ فرقا لم تتوقعه.. اثرت هذه الطريقة في حياتي منذ قرأتها في كتاب “دع القلق وابدأ الحياة” بشكل كبير واصبحت جزءا مني.. الخطوات كالتالي:
1- ادرس الموضوع جيدا لتحدد بالضبط ما هي التفاصيل وما هي المشكلة
2- توقع اسوأ ما يمكن ان يحدث اذا حدث ما انت قلق منه ثم تخيل انك تعيش فيه (تخيل تفاصيل الحياة اذا حدث ما يقلقك)
3- فكر فيما يمكنك ان تقوم بعمله في المستقبل لاصلاح او تحسين تفاصيل الحياة التي فكرت فيها في النقطة السابقة (اذا حدث ما انت قلق منه)
4- اخيرا: الجأ الى الله بالدعاء وفكر فيما يمكنك عمله الان لتلافي ما انت قلق منه
السر هو ان النقاط الثلاثة الاولى تضعك في اسوأ توقعاتك وتجعلك تواجه مخاوفك كأنها حقيقية فتهدأ وتتمكن من التفكير دون ان يستمر القلق في السيطرة عليك، وحتى لو لم تصل الى حل في الوقت الحالي فسوف تتمكن من الاستمرار بحياتك بشكل طبيعي دون قلق.
Last Updated on 08-07-2020