– مع أن عندي عملاء كثيرين إلا أن حصيلة المبيعات كلها أصبحت تخرج في نفس اليوم: إيجار ومناديب وعمال وسيارة الخ، والبضاعة أشتريها يوما بيوم، لا يتبقى في يدي شيء من المبيعات، فكيف أعمل على تحسين الوضع وأعود كما كنت في البداية؟
– وكيف كنت في البداية؟
– كانت شركتي تعمل بشكل ممتاز، وكانت لديّ بضاعة تكفي شهرا للتشغيل، ويمكنني أن أشتري بضاعة أكثر كل شهر، هذا بالإضافة إلى وجود أرباح تفيض عن المصاريف.
– وما الذي أدى إلى الوضع الحالي؟
– بدأت أنفق من حصيلة المبيعات على أموري الشخصية، وتسبب أحد الموظفين في مشكلة مع بعض العملاء، فتغيرت الأمور، لكن لم أعد أفعل ذلك الآن، وأصلحت العلاقة مع العملاء.
– أمامك الآن طريقان متاحان وطريق مسدود: المسدود هو القروض، لا تأخذ قرضا بأي حال من الأحوال فلن يزيد جراحك إلا عمقا ولن يزيدك وضعك إلى خطورة.
– لا أفكر فيها بالفعل.
– جيد، الطريق الأول المتاح: أدخل شركاء برأس المال المطلوب.
– لا أحب الشراكة إطلاقا لكثرة تجاربي السيئة فيها.
– الطريق المتبقي هو: انكمش، قلل حجم أعمالك ومصاريفك إلى الحد الذي تعود الشركة فيه رابحة ثم ضع خطة للنمو مجددا مع مراعاة عدم تكرار الممارسات الخاطئة.
– جربت ذلك بالفعل، جربت أن أقلل البضاعة وأعطي التجار كميات أقل لكنهم تضايقوا ولم يقبلوا بذلك، فلم أعد أعرف ماذا أفعل.
– بلا شك ستخسر بعض العملاء في هذه الفترة، لكن يمكنك تعويضهم لاحقا عندما تنمو الشركة مجددا إن شاء الله، فلا مفر من الانكماش لتتمكن من الاستمرار.
– كيف أفعل ذلك؟
– احتفظ بنصف العمالة الحالية (أو قلل رواتبهم لو وافقوا على ذلك) وبناء عليه اشتر البضاعة بالكمية التي يمكن للعمالة والمندوبين التنفيذ عليها، وحدد لنفسك راتبا لا تسحب من المبيعات أكثر منه، ومع الوقت ستزيد الأرباح مرة أخرى وتتمكن من زيادة البضاعة والعمالة واستعادة الثقة مع العملاء إن شاء الله.
– سأجرب وأخبرك بالنتيجة.
– بالتوفيق إن شاء الله.