إذا كنت تعمل برأس مال جمعته من مستثمرين وتوزع عليهم الأرباح بشكل دوري ثم أصبحت الأمور أصعب بسبب الأوضاع الحالية فلم يعد هناك ما يمكن توزيعه فأنت غير مطالب بتوزيع شيء عليهم الآن، أخبرهم بأن الشركة لم تعد تحقق أرباحا ليعدّلوا توقعاتهم.
إذا لم يعجب هذا بعض المستثمرين فطلبوا الخروج فأمامك هذا الترتيب:
1. قم بتقييم الشركة على وضعها الحالي، وفاوضهم على رأس المال المستحق لهم.
2. ابحث عن مستثمر يشتري حصتهم على التقييم الحالي ويدخل مكانهم (والأولوية لبقية المستثمرين الحاليين)..
فإن بحثت ولم تجد:
3. فاتفق معهم على جدولة رأس المال ليتم سداده على المدة التي تم اعتمادها عند توقيع عقد الاتفاق، إذا لم يكن هناك اتفاق بشأن المدة فالأمر راجع للتفاوض والتراضي، ودبّر المبالغ بأي كيفية حلال متاحة لك..
فإن لم يكن ذلك متاحا:
4. فصفّ الشركة ووزّع التصفية على أصحاب رأس المال على حسب حصصهم، وإذا لم يغطّ ذلك ما دفعوه فلن تكون مدينا لهم بشيء إلا إذا كنت سببا في الخسارة فعليك تعويضهم بما تتفقون عليه.
أما إذا كنت قد اتفقت معهم من البداية على منحهم مبلغًا دوريّا ثابتًا على ما دفعوه فهذا من الربا المحرم، إذ يجب أن يكون الاتفاق على حصة من أرباح المشروع نفسه ليشاركوا في المكسب والخسارة، في هذه الحالة عدّل اتفاقك معهم، ثم اسلك الترتيب المذكور أعلاه.
يضطر بعض الناس لتوزيع أرباح وهمية على المستثمرين تكون من رأس المال في الحقيقة مما يؤدي إلى تآكله وتهديد المشروع بالكامل، ويكون الدافع لذلك إما عدم إغضابهم أو عدم إرسال رسالة بوجود مشاكل، وهذا في الحقيقة تصرف غير سليم، لأن هذا يزيد من احتمال عدم إمكانية رد رأس المال عند تفاقم المشكلة.
وفقنا الله وإياك ويسّر لنا الأمور وفتح لنا الأبواب.