استخدام المصطلحات للأسباب الخاطئة

اسمعني..

إياك أن تشعر بالحرج أو بأنك أقل من غيرك إذا كنت في موقف يتحدث الناس فيه بمصطلحات لا تفهمها، وغير مألوفة بالنسبة لك، أو يتحدثون عن معلومات لا تعرفها.. كل منا مر بنوع من التعليم مختلف عن غيره، وبظروف تعليم مختلفة، وعمل في شركات مختلفة، وبيئات عمل مختلفةـ ويتحدث يوميا مع أناس مختلفين، ويتطلب منه عمله ومجاله أشياء مختلفة عن غيره.. لسنا متطابقين في أي شيء، وليس من المتوقع منا ذلك..

إذا كان هذا الكلام في مجالك، فهل تشعر بالحرج عندما تشاهد مقطعا تعليميا فيه مصطلحات ومعلومات جديدة؟ طبعا لا.. إذن اعتبر وجودك في اجتماع ما أو في لقاء ما بمثابة توجيه لك لتعرف ما ينبغي عليك تعلمه، وتعلمه بعد ذلك.. أما إذا لم يكن في مجالك فتجاهله إذا لم تكن مهتما به.. لكن لا تشعر بالدونية، لا تشعر بالنقص..

لن تفهم معنى SWOT Analysis أو Forward Strategy إذا لم تكن قد درست الإدارة، ومن قالها لن يفهم معنى GMV أو MoM إذا لم يكن قد درس الاستثمار، ومن قال المصطلحات الأخيرة لن يفهم معنى Price Elasticity أو Equilibrium لأنه لم يدرس الاقتصاد، وهذا بدوره لن يفهم Accrued Expenses أو Balance Sheet إذا لم يدرس المحاسبة، والأخير لن يفهم Agile أو Waterfall إذا لم يحتك بمجال تقنية المعلومات، وهكذا..

لا زلت أذكر أحد أصدقائي المطورين الممتازين عندما حضر إحدى اللقاءات الخاصة بالمطورين وعاد مكتئبا لأنه لم يفهم مصطلحاتهم، في اليوم التالي جاءني ضاحكا ليخبرني أنه سهر يبحث عن المصطلحات التي سمعها فوجد أنه يستخدم طرقها كلها دون أن يعرف أن هذه هي أسماؤها 🙂  

لا غرابة في هذا على الإطلاق.. لا تشعر بالحرج ولا بأنك أقل من غيرك..

المهم أن تستمر في التعلم في المجالات التي تحتاجها وأن تتميز فيها..

آخر تحديث في 08-07-2020